هذا جزء من رواية ( أكرهك الى درجة العشق ) التي ما تزال في طور التنفيذ و لم تكتمل حتى الان
*****************************************************
ارتمت على الأريكة بين يدي متنهدة في محاولة لأخذ بعض الأنفاس تملأ بها رأتيها لتفثها في استقبال دفعة اخرى
تسترخي في هدوء بينما أحكم ذراعي حول جسدها و ما زالت الموسيقى تتلاحق على مسامعنا
ابتسامة احتلت وجهها تبعها شخوص بصر و جمود يعتريها و أشرع أنا أراقب تفاصيل وجهها الدقيقة خلسة ، متجنبا ملاحظتها لعيني المتجهتين نحوها
" ما النهاية ؟"
فاجأتني بسؤالها فقلت متعجباً :
" أي نهاية ؟ "
" النهاية ، عندما يتوقف مسار الكون عند حد محدد ! "
ساد الصمت للحظات قليلة قبل أن أقول :
" و لماذا تتوقعين وجود نهاية "
" لأن لكل بداية نهاية "
" لكنك لم تتعرفي البداية ، مهما حاولت جاهدة سيخذلك التاريخ عند وقت ما مانعاً إياك من محاولة استرجاعه "
تمتمت في اقتناع ظاهر :
" منطقي ! "
هنا أخذت نصيبي أنا الآخر من الشخوص الذي يعترينا سويا ، و رحت أفكر بصوت عالٍ مسموع بالنسبة اليها :
" و لما لا تكون الحياة مجرد أمنية ؟ ! "
تعدل من جلستها ناظرة إلي باهتمام و تعجب :
" و كيف تكون تلك ؟ "
" أليس لك ما تطلبين في الجنة "
فتهز رأسها بالايجاب
" أذا يمكن لك أيضاً صنع حياة اخرى .. يمكنك طلب استمرار الحياة ، من يدري إن كنا الآن في أمنية احدهم .. أو من الممكن ان نكون في درجة من درجات الجنة ، جنة عامة محملة بجميع أنواع البشر بمشاعرهم المختلطة .
متع بسيطة تؤهلنا للأكبر و الأعظم .. لو لم نكن كذلك كيف نتمتع بجمال الجنة اذا لم نختبر الجمال ؟ ، كيف نتعرف الافضل اذا كنا ندركه للمرة الأولى ؟ "
قالت :
" ليس لدي فكرة .. فلست من وضع موازين الكون .. و لكن حديثك ما زال منطقياً ! "
ابتسم لكلماتها فتلتفت مقتربة مني اكثر و تحوطني عاقدة يديها حول عنقي قائلة :
" في كلا الحالتين ( فنيت او استمريت ) عدني بانك لن تعشق سواي "
" اعدك "
تبتعد عني فأهمس بصوت خفيض :
" ولكن احذري فحبي ليس الأفضل "
" هل قلت شيء ؟! "
فأجاوب :