الاثنين، 8 مارس 2010

مجرد امنية

 هذا جزء من رواية ( أكرهك الى درجة العشق ) التي ما تزال في طور التنفيذ و لم تكتمل حتى الان

 *****************************************************

ارتمت على الأريكة بين يدي متنهدة في محاولة لأخذ بعض الأنفاس تملأ بها رأتيها لتفثها في استقبال دفعة اخرى
تسترخي في هدوء بينما أحكم ذراعي حول جسدها و ما زالت الموسيقى تتلاحق على مسامعنا
ابتسامة احتلت وجهها تبعها شخوص بصر و جمود يعتريها و أشرع أنا أراقب تفاصيل وجهها الدقيقة خلسة ، متجنبا ملاحظتها لعيني المتجهتين نحوها

" ما النهاية ؟"

فاجأتني بسؤالها فقلت متعجباً :
" أي نهاية ؟ "

" النهاية ، عندما يتوقف مسار الكون عند حد محدد ! "

ساد الصمت للحظات قليلة قبل أن أقول :
" و لماذا تتوقعين وجود نهاية "

" لأن لكل بداية نهاية "

" لكنك لم تتعرفي البداية ، مهما حاولت جاهدة سيخذلك التاريخ عند وقت ما مانعاً إياك من محاولة استرجاعه "

تمتمت في اقتناع ظاهر :
" منطقي ! "

هنا أخذت نصيبي أنا الآخر من الشخوص الذي يعترينا سويا ، و رحت أفكر بصوت عالٍ مسموع بالنسبة اليها :

" و لما لا تكون الحياة مجرد أمنية ؟ ! "

تعدل من جلستها ناظرة إلي باهتمام و تعجب :
" و كيف تكون تلك ؟ "

" أليس لك ما تطلبين في الجنة "

فتهز رأسها بالايجاب 

" أذا يمكن لك أيضاً صنع حياة اخرى .. يمكنك طلب استمرار الحياة ، من يدري إن كنا الآن في أمنية احدهم .. أو من الممكن ان نكون في درجة من درجات الجنة ، جنة عامة محملة بجميع أنواع البشر بمشاعرهم المختلطة .
متع بسيطة تؤهلنا للأكبر و الأعظم .. لو لم نكن كذلك كيف نتمتع بجمال الجنة اذا لم نختبر الجمال ؟ ، كيف نتعرف الافضل اذا كنا ندركه للمرة الأولى ؟ "

قالت :

" ليس لدي فكرة .. فلست من وضع موازين الكون .. و لكن حديثك ما زال منطقياً ! "

ابتسم لكلماتها فتلتفت مقتربة مني اكثر و تحوطني عاقدة يديها حول عنقي قائلة :

" في كلا الحالتين ( فنيت او استمريت ) عدني بانك لن تعشق سواي  "

" اعدك "

تبتعد عني فأهمس بصوت خفيض :

" ولكن احذري فحبي ليس الأفضل "

" هل قلت شيء ؟! "

فأجاوب :

" لا .. لا شيء "

هناك تعليقان (2):

Rania Lelah يقول...

رائعة هى سطورك

Nawras يقول...

أتمنّى لروايتك نهاية ، فبعض القصص لا تسمح لنا بإنهائها ..