الجمعة، 22 مايو 2009

هذه هي اللعبة

نعم هذه هي اللعبة اما تنجين و اما تحتبسين هناك ما تبقى من حياتك دون سبيل للخروج
فقط كل ما عليك دفع المال لذاك الواقف هناك و بعدها انت من تقررين النهاية دون اية مساعدة .


كلماته اثارت روح التشويق والمغامرة بداخلي ودفعتني بشدة كي ابدا رحلة اللعب او رحلة الموت ان اردتم الدقة
سمعت كثيرا عن هذه اللعبة لكني لم املك الشجاعة يوما لخوض غمارها .
لكن هذه المرة ..
فعلت ما طلب لا ادري لم .. كل ما اتذكره ان
جسدي كان ينتفض .. قلبي تتسارع دقاته على نحو جنوني
دون ان أنتبه الى حقيقة ما يجري انتقلت الى ذلك المكان الذي بدا انه قرية او شيء شبيه بهذا
رحت ابحث عن مخرج ما يخرجني من متاهاتها
اصطدمت بجحر اثار فضولي فما كان مني و بكل السذاجة المعهودة في افلام الرعب الا ان دخلت الى جوفه المظلم الكئيب مثل الاغبياء !!
كان هناك درج كاد ان يصبح حطاما
نزلت درجاته
دقات حذائي على السلم تحاكي دقات عقارب الثواني
احس بكل دقة كانها لحظة من اللحظات التي تفصلني عن النهاية
كان هناك اكوام من الجثث البشرية
يبدو ان البعض حاول اللعب و لكن فشل في تحديد نهاية سعيدة
كان هناك ذلك الكائن المترصد الذي اذا رأيته كانك ترى الشيطان بذاته ...رحت اتراجع للخلف بصعوبة من شدة الموقف حينها اصطدمت بسيف من الذهب الخالص المرصع بالماس و الزمرد دار ببالي انه ليس هناك من بهذا الغباء كي يترك ثروة كهذه بامكانه ان يكون بها من الاغنياء في مكان كهذا
ثم تطلعت فرأيت رجل مسن كادت روحه تسلب منه من شدة الخوف
كانت بجانبه لافتة كتب عليها : بامكانك ان تقدم ما تراه امامك من لحم كوجبة شهية لكل من من الممكن ان يهاجمك .
بالتاكيد فهمتم من المقصود و بكل تاكيد فضلت التضحية به
هذه فرصتي الان سانجو من هنا .. السيف معي .. اصير من اغنى اغنياء العالم ماذا اريد اكثر ؟!
ترى هل لقلب بهذه القسوة ان يرق ويرأف لحال العجوز المسكين !!
بكل برود اعصاب طعنته بالسيف بما يجعل مني فتاة دون قلب اسيرة الرغبة في الغنى
لكن ما هذا انه يتلاشى يده لم تعد قادرة على التشبث ابتسم لي ثم اختفى
عندها رايت ذلك الباب جاهدت في فتحه
فتح و ...حمد لله لقد خرجت الكل يشكر الله على نجاتي الكل يهنؤنني لفوزي بتلك الجائزة
كنت اكمن في قلبي شوق كبير ليجرب الجميع ما جربت
اخذت اجري مثل المجانين في الممرات في ذاك الحين التقيت بصديقتي والشاب الذي كان معها
طلبت منهما الدخول معي الى هناك ذهبت لصاحب الخزينة دفعت بعض المال و اضفت القليل على السعر الحقيقي كي اكون قادرة على مساعدتهما فانا لست واثقة من قدرتهم على تحديد النهاية السعيدة
كل شيء تكرر طلبت منهما اللعب تماما كما طلب مني من قبل .. القرية .. الجحر .. الدرج .. الجثث ..الوحش .. السيف .....
وكذلك الباب ......كل شيء تكرر ما عدا .....
كل شيء مطمئن امسك بيديهما اخرج لكن ما هذا انهم قد احتبسوا هناك
الباب ينغلق ليؤدي الوحش مشهد الختام وهو يلتهمهما

رحت اركض طالبة النجدة بينما حناجر الموتى تعلو بنداء واحد
" هذا مصيرهما "


لحظة واحدة لقد سهوت فلم اخبركم بشيء ما
انا حقا ممتنة لذاك المسن المرتعب الذي ضحيت بروحه التي صارت تسكن جسدي
لم يكن ضمن قائمة التكرار التي مر بها اصدقائي الذين افترسهما الوحش
عفوا بل انا التي ..

هناك من يؤمنون بالاقدار
و هناك من خلقوا كي يأكلون الحمقي وهناك من خلقوا كي يؤكلون
وهناك من يعتقدون ان بامكانهم ان يثقوا باصدقائهم بمنتهى السذاجة
و هناك من يظن ان احدا بالقدر الكافي من الغباء ليفرط في اي فرصة للثروة ولا ينتهزها
و هناك من هم اغبياء يعتقدون انني في منتهى البراءة
لكنني في الحقيقة سالبة الارواح


و هذه هي اللعبة